يعد هذا الكتاب من أوائل الإصدارات التي تناقش موضوع إدارة التغيير في مؤسسات المكتبات والمعلومات في المكتبة العربية، ويدور الكتاب حول مناقشة إدارة التغيير في مؤسسات المكتبات والمعلومات وذلك في إطار عام ينطوي على دراسة إدارة التغيير كأحد فروع علوم الإدارة مع التركيز على قطاع هام من قطاعات المكتبات وهو المكتبات الأكاديمية. ونعني بإدارة التغيير تحرك المؤسسة لإدارة مجموعة الأفعال والأنشطة المُخَطَطَة والمدروسة من أجل التغيير، وذلك بهدف إعادة ترتيب الأمور والاستفادة من العوامل الإيجابية للتغيير، وتجنب أو تقليل الآثار السلبية للتغيير، وتهدف إدارة التغيير إلى الوصول إلى أفضل الطرق فعالية وأوفرها لتنفيذ التغيير والوصول للأهداف المنشودة منه. وتتضح أهمية إدارة التغيير في الظروف الحالية والتي تخص انتشار جائحة كورونا "كوفيد-19" وتحول الكثير من المؤسسات عامة والتعليمية بشكل خاص إلى وسائل التعليم الإلكتروني والوصول إلى المستفيدين في أماكنهم، وهذا ما يتطلب التغيير في كل جوانب المؤسسة، من بنية تحتية وتقنية ووسائل واتصالات وكوادر بشرية، ووصولًا إلى نوعية وطرق تقديم الخدمات التي تقدمها لجمهور المستفيدين، والمثال الأقرب هنا هو كيفية تقديم المكتبات الأكاديمية لخدماتها لمجتمع المستفيدين منها في مؤسسات التعليم والجامعات؟ وإجابة هذا السؤال تكمن في طيات هذا الكتاب وفصوله الأربع، والتي تغطي التعريف بالمفاهيم والوسائل والطرق والأساليب لإدارة هذا التغيير.فمثلاً إذا أرادت المكتبات الأكاديمية استمرار تقديم خدماتها للطلاب في جامعة ما، فيجب أن عليها أن تعمل على تغيير نوعية مصادر المعلومات من الشكل التقليدي إلى الشكل الإلكتروني، وكذلك تغيير وسائل تقديم هذه الخدمات من ضرورة وصول المستفيد إلى المكتبة إلى وصول المكتبة بخدماتها إلى المستفيد وذلك عن طريق الاستفادة من تقنيات الاتصال المختلفة، إضافة إلى ضرورة تغيير نظرة وعقلية العاملين في هذه المكتبات بخصوص طبيعة العمل، من الوجود في مكتب إلى العمل من المنزل أو من أي مكان من خلال أجهزة الاتصالات المختلفة. فكيف يمكن لإدارة المكتبات الأكاديمية الاستفادة من هذه الجائحة وتحويلها إلى فرصة قيمة للتغيير وتقديم شكل مختلف من الخدمات وكذلك مواجهة مقاومة التغيير المحتملة من العاملين؟ تجدون إجابة هذه الأسئلة وأكثر في طيات هذا الكتاب.وقد صدر هذا الكتاب في أربعة فصول تتكامل فيما بينها وتتداعى فكريًا، حيث خُصص الفصل الأول لدراسة موضوع التغيير بصفة عامة، ومناقشة حاجة المؤسسات إليه والأسباب التي تدعو إلى تبني سياسات التغير فيها، أما الفصل الثاني فقد تناول التعريف بأهم النماذج المستخدمة على المستوى العالمي في مشاريع إدارة التغيير بالشرح والتحليل للوقوف على ماهية هذه النماذج وعناصر الاتفاق والاختلاف بينها، بينما تناول الفصل الثالث أهداف التغيير وأهميته والإستراتيجيات المستخدمة فيه، وأشكال التغيير والمجالات التي يمكن أن يتناولها التغيير في المكتبات الأكاديمية، والتي تم حصرها في مجالات خمسة، وفي الفصل الرابع يقدم الكتاب أول نموذج عربي لإدارة التغيير في المكتبات والذي كان نتاج دراسة أكاديمية مطولة شارك فيها خبراء في مجال المكتبات والإدارة معًا في عمليات البناء وتحكيم النموذج من خلال أسلوب دلفاي.
يعد هذا الكتاب من أوائل الإصدارات التي تناقش موضوع إدارة التغيير في مؤسسات المكتبات والمعلومات في المكتبة العربية، ويدور الكتاب حول مناقشة إدارة التغيير في مؤسسات المكتبات والمعلومات وذلك في إطار عام ينطوي على دراسة إدارة التغيير كأحد فروع علوم الإدارة مع التركيز على قطاع هام من قطاعات المكتبات وهو المكتبات الأكاديمية. ونعني بإدارة التغيير تحرك المؤسسة لإدارة مجموعة الأفعال والأنشطة المُخَطَطَة والمدروسة من أجل التغيير، وذلك بهدف إعادة ترتيب الأمور والاستفادة من العوامل الإيجابية للتغيير، وتجنب أو تقليل الآثار السلبية للتغيير، وتهدف إدارة التغيير إلى الوصول إلى أفضل الطرق فعالية وأوفرها لتنفيذ التغيير والوصول للأهداف المنشودة منه. وتتضح أهمية إدارة التغيير في الظروف الحالية والتي تخص انتشار جائحة كورونا "كوفيد-19" وتحول الكثير من المؤسسات عامة والتعليمية بشكل خاص إلى وسائل التعليم الإلكتروني والوصول إلى المستفيدين في أماكنهم، وهذا ما يتطلب التغيير في كل جوانب المؤسسة، من بنية تحتية وتقنية ووسائل واتصالات وكوادر بشرية، ووصولًا إلى نوعية وطرق تقديم الخدمات التي تقدمها لجمهور المستفيدين، والمثال الأقرب هنا هو كيفية تقديم المكتبات الأكاديمية لخدماتها لمجتمع المستفيدين منها في مؤسسات التعليم والجامعات؟ وإجابة هذا السؤال تكمن في طيات هذا الكتاب وفصوله الأربع، والتي تغطي التعريف بالمفاهيم والوسائل والطرق والأساليب لإدارة هذا التغيير.فمثلاً إذا أرادت المكتبات الأكاديمية استمرار تقديم خدماتها للطلاب في جامعة ما، فيجب أن عليها أن تعمل على تغيير نوعية مصادر المعلومات من الشكل التقليدي إلى الشكل الإلكتروني، وكذلك تغيير وسائل تقديم هذه الخدمات من ضرورة وصول المستفيد إلى المكتبة إلى وصول المكتبة بخدماتها إلى المستفيد وذلك عن طريق الاستفادة من تقنيات الاتصال المختلفة، إضافة إلى ضرورة تغيير نظرة وعقلية العاملين في هذه المكتبات بخصوص طبيعة العمل، من الوجود في مكتب إلى العمل من المنزل أو من أي مكان من خلال أجهزة الاتصالات المختلفة. فكيف يمكن لإدارة المكتبات الأكاديمية الاستفادة من هذه الجائحة وتحويلها إلى فرصة قيمة للتغيير وتقديم شكل مختلف من الخدمات وكذلك مواجهة مقاومة التغيير المحتملة من العاملين؟ تجدون إجابة هذه الأسئلة وأكثر في طيات هذا الكتاب.وقد صدر هذا الكتاب في أربعة فصول تتكامل فيما بينها وتتداعى فكريًا، حيث خُصص الفصل الأول لدراسة موضوع التغيير بصفة عامة، ومناقشة حاجة المؤسسات إليه والأسباب التي تدعو إلى تبني سياسات التغير فيها، أما الفصل الثاني فقد تناول التعريف بأهم النماذج المستخدمة على المستوى العالمي في مشاريع إدارة التغيير بالشرح والتحليل للوقوف على ماهية هذه النماذج وعناصر الاتفاق والاختلاف بينها، بينما تناول الفصل الثالث أهداف التغيير وأهميته والإستراتيجيات المستخدمة فيه، وأشكال التغيير والمجالات التي يمكن أن يتناولها التغيير في المكتبات الأكاديمية، والتي تم حصرها في مجالات خمسة، وفي الفصل الرابع يقدم الكتاب أول نموذج عربي لإدارة التغيير في المكتبات والذي كان نتاج دراسة أكاديمية مطولة شارك فيها خبراء في مجال المكتبات والإدارة معًا في عمليات البناء وتحكيم النموذج من خلال أسلوب دلفاي.
