Close cookie details

This site uses cookies. Learn more about cookies.

OverDrive would like to use cookies to store information on your computer to improve your user experience at our Website. One of the cookies we use is critical for certain aspects of the site to operate and has already been set. You may delete and block all cookies from this site, but this could affect certain features or services of the site. To find out more about the cookies we use and how to delete them, click here to see our Privacy Policy.

If you do not wish to continue, please click here to exit this site.

Hide notification

  Main Nav
استرح
Cover of استرح
استرح
لماذا تنجز المزيد عندما تعمل أقل
Borrow Borrow

هذا كتاب عن العمل، وهو أيضًا، بالطبع، كتاب عن الراحة. قد يبدو ذلك متناقضًا، لكنه يشرح فكرة الكتاب الرئيسية.

الكثير منا يهتمون بكيفية العمل بشكل أفضل، لكننا لا نفكر كثيرًا في كيفية الراحة بشكل أفضل. تقدم كتب الإنتاج أساليب حياتية أو نصائح بشأن كيفية إنجاز قدر أكبر من المهام أو قصصًا عن إنجازات الرؤساء التنفيذيين والكُتاب المشاهير، لكنها لا توضح أي شيء تقريبًا عن دور الراحة في حياة أو مهن الأشخاص المنتجين والمبدعين. وحين يذكرون الراحة بالفعل، يميلون إلى التعامل معها على أنها مجرد ضرورة جسدية أو أمر ثانوي.

وفي الوقت نفسه، نجد أن الكتب التي تتحدث عن الراحة أو الرفاهية تهتم بشكل أساسي بالهروب من العمل، وليس تحسين قدرتك من أجل القيام بعمل مهم، وتشيد بالكسل على أنه علاج للإرهاق وتعبير عن الحكمة. وتشير هذه الكتب إلى أن الرجل الماهر يعمل بشكل أذكى وليس بجهد أكبر، لكن الرجل المبدع لا يعمل على الإطلاق. ويصور كُتاب آخرون وقت الفراغ على أنه رفاهية لا بد من استغلالها ونشرها. بالنسبة لهم، فإن الحياة الجيدة هي صيف لا ينتهي، تتخلله صور باهتة تنشر على موقع إنستجرام.

ونتيجة لهذا، فإننا نرى العمل والراحة كشيئين مزدوجين. والأكثر إشكالًا أننا ننظر إلى الراحة على أنها عدم وجودنا في العمل فحسب، وليست شيئًا مستقلًّا بذاته أو له مزاياه الخاصة. الراحة هي مجرد فراغ سلبي في حياة معروفة بالكدح والطموح والإنجازات. حين نُعرف أنفسنا بالعمل والتكريس والفاعلية والاستعداد لبذل قصارى الجهد، فمن السهل إذن أن ننظر إلى الراحة على أنها مخالفة لجميع هذه الأمور. إذا كان عملك هو ذاتك، فحين تتوقف عن العمل، تتوقف عن الحياة.

حين نفكر في الراحة على أنها مناقضة للعمل، نأخذها بجدية أقل بل ونتجنبها. يعمل الأمريكيون أكثر ويأخذون عطلات أقل من أية جنسية أخرى في العالم تقريبًا. وعلى عكس توقعات الاقتصاديين (وبشكل مخالف للمنطق السليم)، فإننا كلما أصبحنا أكثر إنتاجية، نعمل لساعات أطول وليس أقصر، ولا نستغل أيام العطلات. وحين نقرر أخيرًا أن نذهب في عطلة، نتفحص لا إراديًّا بريدنا الإلكتروني.

أنا أزعم بأننا نسيء فهم العلاقة بين العمل والراحة. العمل والراحة ليسا طرفي نقيض؛ فأنت لا تستطيع التحدث عن الراحة دون التحدث عن العمل. والكتابة عن واحد منهما هي أشبه بكتابة رواية رومانسية وذكر أحد الحبيبين فقط دون الآخر. الراحة ليست معارضة للعمل، بل هي شريكة العمل، فهما يكملان ويتممان بعضهما.

بالإضافة إلى ذلك، أنت لا تستطيع العمل جيدًا دون الراحة جيدًا. إن بعضًا من أكثر الأشخاص إبداعًا في التاريخ الذين تعد إنجازاتهم في الفنون والعلوم والأدب تراثًا قيمًا، يتعاملون مع الراحة بطريقة جدية للغاية؛ فقد وجدوا أنه لإدراك طموحاتهم والقيام بنوع الأعمال التي يريدونها، فإنهم يحتاجون إلى الراحة؛ فالأنواع المناسبة من الراحة ستجدد طاقتهم بينما يسمحون لإلهامهم، الجزء الغامض من عقولهم الذي يساعد على تحفيز العملية الإبداعية، بمواصلة المضي قدمًا.

لذا فالعمل والراحة ليسا متناقضين مثل الأسود والأبيض أو الخير والشر؛ إنهما أشبه بنقطتين مختلفتين على موجة الحياة. فلا يمكن أن تكون هناك قمة دون قاع، ولا يمكن أن تكون هناك ارتفاعات دون انخفاضات، فلا يوجد أحدهما دون الآخر.

نحن نقلل من القيمة التي يمكن أن تقدمها لنا الراحة الحقيقية الجيدة، ونقلل أيضًا من مقدار ما يمكننا فعله إن أخذنا الراحة على محمل الجد.

أنا أستمتع بكل من العمل الجيد والراحة الجيدة، وأعشق التحديات الفكرية والجسدية - هذا الإحساس بالهدف والإنجاز الذي يأتي من وراء تحقيق الأمور الكبرى والصغرى. بالنسبة لي، فإن الشعور الذي يصاحب نجاحًا إبداعيًّا - وحتى الشعور الناجم عن مطاردة فكرة ما، والذي يجعلني أنهمك في مشكلة وأربط مواهبي مع تحد كبير - هو أمر مغرٍ وممتع تمامًا مثل أية لعبة أخرى ومشبع ومحفز جسديًّا مثل الطعام (وأنا حقًّا أحب الطعام)، ومُرْضٍ عاطفيًّا مثل الحب. يمكن أن يكون العمل الشاق مُشرفًا ومجزيًا. أنا أنظر باعتزاز إلى الوراء على بعض أصعب وظائفي بسبب الصداقة التي وجدتها من خلال العمل لساعات طويلة مع أشخاص جيدين، متخطين حدود شركتنا ومحاولين فعل أمور جديدة. أستطيع أن أجد رؤى "للحياة الجيدة" التي تصف أنظمة توليد الثروات وفظاظة وبغض التقاعد المبكر. وعلى النقيض، فإن حجج علماء النفس مثل "فيكتور فرانكل" و "ميهالي تشيكسينتيمهالي" بأن الحياة الجيدة تُعرف بالبحث عن المغزى وراء الأشياء ووفرة التحديات،...

هذا كتاب عن العمل، وهو أيضًا، بالطبع، كتاب عن الراحة. قد يبدو ذلك متناقضًا، لكنه يشرح فكرة الكتاب الرئيسية.

الكثير منا يهتمون بكيفية العمل بشكل أفضل، لكننا لا نفكر كثيرًا في كيفية الراحة بشكل أفضل. تقدم كتب الإنتاج أساليب حياتية أو نصائح بشأن كيفية إنجاز قدر أكبر من المهام أو قصصًا عن إنجازات الرؤساء التنفيذيين والكُتاب المشاهير، لكنها لا توضح أي شيء تقريبًا عن دور الراحة في حياة أو مهن الأشخاص المنتجين والمبدعين. وحين يذكرون الراحة بالفعل، يميلون إلى التعامل معها على أنها مجرد ضرورة جسدية أو أمر ثانوي.

وفي الوقت نفسه، نجد أن الكتب التي تتحدث عن الراحة أو الرفاهية تهتم بشكل أساسي بالهروب من العمل، وليس تحسين قدرتك من أجل القيام بعمل مهم، وتشيد بالكسل على أنه علاج للإرهاق وتعبير عن الحكمة. وتشير هذه الكتب إلى أن الرجل الماهر يعمل بشكل أذكى وليس بجهد أكبر، لكن الرجل المبدع لا يعمل على الإطلاق. ويصور كُتاب آخرون وقت الفراغ على أنه رفاهية لا بد من استغلالها ونشرها. بالنسبة لهم، فإن الحياة الجيدة هي صيف لا ينتهي، تتخلله صور باهتة تنشر على موقع إنستجرام.

ونتيجة لهذا، فإننا نرى العمل والراحة كشيئين مزدوجين. والأكثر إشكالًا أننا ننظر إلى الراحة على أنها عدم وجودنا في العمل فحسب، وليست شيئًا مستقلًّا بذاته أو له مزاياه الخاصة. الراحة هي مجرد فراغ سلبي في حياة معروفة بالكدح والطموح والإنجازات. حين نُعرف أنفسنا بالعمل والتكريس والفاعلية والاستعداد لبذل قصارى الجهد، فمن السهل إذن أن ننظر إلى الراحة على أنها مخالفة لجميع هذه الأمور. إذا كان عملك هو ذاتك، فحين تتوقف عن العمل، تتوقف عن الحياة.

حين نفكر في الراحة على أنها مناقضة للعمل، نأخذها بجدية أقل بل ونتجنبها. يعمل الأمريكيون أكثر ويأخذون عطلات أقل من أية جنسية أخرى في العالم تقريبًا. وعلى عكس توقعات الاقتصاديين (وبشكل مخالف للمنطق السليم)، فإننا كلما أصبحنا أكثر إنتاجية، نعمل لساعات أطول وليس أقصر، ولا نستغل أيام العطلات. وحين نقرر أخيرًا أن نذهب في عطلة، نتفحص لا إراديًّا بريدنا الإلكتروني.

أنا أزعم بأننا نسيء فهم العلاقة بين العمل والراحة. العمل والراحة ليسا طرفي نقيض؛ فأنت لا تستطيع التحدث عن الراحة دون التحدث عن العمل. والكتابة عن واحد منهما هي أشبه بكتابة رواية رومانسية وذكر أحد الحبيبين فقط دون الآخر. الراحة ليست معارضة للعمل، بل هي شريكة العمل، فهما يكملان ويتممان بعضهما.

بالإضافة إلى ذلك، أنت لا تستطيع العمل جيدًا دون الراحة جيدًا. إن بعضًا من أكثر الأشخاص إبداعًا في التاريخ الذين تعد إنجازاتهم في الفنون والعلوم والأدب تراثًا قيمًا، يتعاملون مع الراحة بطريقة جدية للغاية؛ فقد وجدوا أنه لإدراك طموحاتهم والقيام بنوع الأعمال التي يريدونها، فإنهم يحتاجون إلى الراحة؛ فالأنواع المناسبة من الراحة ستجدد طاقتهم بينما يسمحون لإلهامهم، الجزء الغامض من عقولهم الذي يساعد على تحفيز العملية الإبداعية، بمواصلة المضي قدمًا.

لذا فالعمل والراحة ليسا متناقضين مثل الأسود والأبيض أو الخير والشر؛ إنهما أشبه بنقطتين مختلفتين على موجة الحياة. فلا يمكن أن تكون هناك قمة دون قاع، ولا يمكن أن تكون هناك ارتفاعات دون انخفاضات، فلا يوجد أحدهما دون الآخر.

نحن نقلل من القيمة التي يمكن أن تقدمها لنا الراحة الحقيقية الجيدة، ونقلل أيضًا من مقدار ما يمكننا فعله إن أخذنا الراحة على محمل الجد.

أنا أستمتع بكل من العمل الجيد والراحة الجيدة، وأعشق التحديات الفكرية والجسدية - هذا الإحساس بالهدف والإنجاز الذي يأتي من وراء تحقيق الأمور الكبرى والصغرى. بالنسبة لي، فإن الشعور الذي يصاحب نجاحًا إبداعيًّا - وحتى الشعور الناجم عن مطاردة فكرة ما، والذي يجعلني أنهمك في مشكلة وأربط مواهبي مع تحد كبير - هو أمر مغرٍ وممتع تمامًا مثل أية لعبة أخرى ومشبع ومحفز جسديًّا مثل الطعام (وأنا حقًّا أحب الطعام)، ومُرْضٍ عاطفيًّا مثل الحب. يمكن أن يكون العمل الشاق مُشرفًا ومجزيًا. أنا أنظر باعتزاز إلى الوراء على بعض أصعب وظائفي بسبب الصداقة التي وجدتها من خلال العمل لساعات طويلة مع أشخاص جيدين، متخطين حدود شركتنا ومحاولين فعل أمور جديدة. أستطيع أن أجد رؤى "للحياة الجيدة" التي تصف أنظمة توليد الثروات وفظاظة وبغض التقاعد المبكر. وعلى النقيض، فإن حجج علماء النفس مثل "فيكتور فرانكل" و "ميهالي تشيكسينتيمهالي" بأن الحياة الجيدة تُعرف بالبحث عن المغزى وراء الأشياء ووفرة التحديات،...

Available formats-
  • OverDrive Read
  • EPUB eBook
Languages:-
Copies-
  • Available:
    1
  • Library copies:
    1
Levels-
  • ATOS:
  • Lexile:
  • Interest Level:
  • Text Difficulty:


Title Information+
  • Publisher
    مكتبة جرير
  • OverDrive Read
    Release date:
  • EPUB eBook
    Release date:
Digital Rights Information+
  • Copyright Protection (DRM) required by the Publisher may be applied to this title to limit or prohibit printing or copying. File sharing or redistribution is prohibited. Your rights to access this material expire at the end of the lending period. Please see Important Notice about Copyrighted Materials for terms applicable to this content.

Status bar:

You've reached your checkout limit.

Visit your Checkouts page to manage your titles.

Close

You already have this title checked out.

Want to go to your Checkouts?

Close

Recommendation Limit Reached.

You've reached the maximum number of titles you can recommend at this time. You can recommend up to 0 titles every 0 day(s).

Close

Sign in to recommend this title.

Recommend your library consider adding this title to the Digital Collection.

Close

Enhanced Details

Close
Close

Limited availability

Availability can change throughout the month based on the library's budget.

is available for days.

Once playback starts, you have hours to view the title.

Close

Permissions

Close

The OverDrive Read format of this eBook has professional narration that plays while you read in your browser. Learn more here.

Close

Holds

Total holds:


Close

Restricted

Some format options have been disabled. You may see additional download options outside of this network.

Close

MP3 audiobooks are only supported on macOS 10.6 (Snow Leopard) through 10.14 (Mojave). Learn more about MP3 audiobook support on Macs.

Close

Please update to the latest version of the OverDrive app to stream videos.

Close

Device Compatibility Notice

The OverDrive app is required for this format on your current device.

Close

Bahrain, Egypt, Hong Kong, Iraq, Israel, Jordan, Kuwait, Lebanon, Libya, Mauritania, Morocco, Oman, Palestine, Qatar, Saudi Arabia, the Sudan, the Syrian Arab Republic, Tunisia, Turkey, the United Arab Emirates, and Yemen

Close

You've reached your library's checkout limit for digital titles.

To make room for more checkouts, you may be able to return titles from your Checkouts page.

Close

Excessive Checkout Limit Reached.

There have been too many titles checked out and returned by your account within a short period of time.

Try again in several days. If you are still not able to check out titles after 7 days, please contact Support.

Close

You have already checked out this title. To access it, return to your Checkouts page.

Close

This title is not available for your card type. If you think this is an error contact support.

Close

An unexpected error has occurred.

If this problem persists, please contact support.

Close

Close

NOTE: Barnes and Noble® may change this list of devices at any time.

Close
Buy it now
and help our library WIN!
استرح
استرح
لماذا تنجز المزيد عندما تعمل أقل
كيم بانج
Choose a retail partner below to buy this title for yourself.
A portion of this purchase goes to support your library.
Close
Close

There are no copies of this issue left to borrow. Please try to borrow this title again when a new issue is released.

Close
Barnes & Noble Sign In |   Sign In

You will be prompted to sign into your library account on the next page.

If this is your first time selecting “Send to NOOK,” you will then be taken to a Barnes & Noble page to sign into (or create) your NOOK account. You should only have to sign into your NOOK account once to link it to your library account. After this one-time step, periodicals will be automatically sent to your NOOK account when you select "Send to NOOK."

The first time you select “Send to NOOK,” you will be taken to a Barnes & Noble page to sign into (or create) your NOOK account. You should only have to sign into your NOOK account once to link it to your library account. After this one-time step, periodicals will be automatically sent to your NOOK account when you select "Send to NOOK."

You can read periodicals on any NOOK tablet or in the free NOOK reading app for iOS, Android or Windows 8.

Accept to ContinueCancel